العوامل السياسية والعسكرية التي أدت إلى سقوط طليطلة، مع تحليل عميق لآثار ذلك على الأندلس والعالم الإسلامي في تلك الفترة. فيما اكتفى المسلمون بالحزن والألم، كانت كونستانز الفرنسية زوجةُ ألفونسو السادس ومعها كبيرُ الرهبان برناردو يعطيان أوامرهما بهدم محرابِ مسجدِ طليطلةَ الجامع، وبناءِالمذبحِ في مكانه، وفي مشهدٍ تراجيدي رُفعَ جرسُ الكنيسةِ أعلى مئذنةِ الجامعِ بحضورِ الملكةِ والقساوسةِ ووجهاءِ الإسبان النصارى، وعندما عادَ الملكُ ألفونسو من ليون كان تحويلُ مسجدِ طليطلةَ الجامع إلى كاتدرائيةٍ قد تم، فتظاهرَ بالغضبِ لمخالفةِ شروطِ التسليمِ التي وافقَ عليها عندَ دخولهِ المدينة، ولكنَّهُ في أعماقهِ، وبموافقةٍ مسبقةٍ، كان راضيًا عمَّا فعلتهُ زوجتُهُ والرَّاهبُ
اقرأ المزيد