مقالات الرحلات

لاشيء أصعب على الإنسان من أن يتحمل مسئولية حياته، لذا فهو يلجأ إلى أن يُلقي بتلك المسئولية على الآخر ..

في طريقي إلى الجزائر، عرجت على مدينة القاهرة، ليومين، قصد اللقاء بصديق عزيز من أيام الطفولة، فرقني عنه الزمان قرابة عقدين.

"كان لا بد من وقفة ومواجهة صريحة مع النفس، فما زلت عاجزًا حتى الآن عن الوصول إلى حالة الانسجام مع النفس وبالتالي الانسجام مع المجتمع.

يدرك الكثير من البشر جمال المدن التي تنتهي طرقاتها إلى البحار، ويدرك الكثير من البشر جمال المدن التي تخترقها الأنهار، ويعتقد الكثيرون بأن الصحراء صامتة كالموت، والقليل يدركون ما تضج به الصحراء من حياة وما تكتنزه من جمال.

لقد كانت زيارتي لمصر في صيف 2008 فرصة لإمعان النظر في التطورات التي حدثت للمجتمع المصري، فلقد مكثت قرابة الشهر متنقلا ما بين مدنها،

لم أتصور أن تلبيتي للدعوة التي تلقيتها لزيارة مونتريال ستكون بهذه الصعوبة،

بعدما خرجوا من يافا ، العام 1948م حاملين معهم مفاتيح بيوتهم وأولادهم والأمل في قلوبهم ، أخذ الناس يعتادون شيئاً فشيئاً على الحياة بعيداً عن بلادهم

على الطريق الممهد عبر الغابة كانت البحيرة يغطيها الضباب..

رغم مرور ستين عام تقريبـًا على نفي بيرم التونسي من مصر إلى تونس، لم أتمكـَّن من طرده من خيالي خلال رحلتي على متن الطائرة المتوجهة إلى هذا البلد

لم يكن قد مرَّ وقت طويل، حين حطَّت بنا الطائرة في مطار القاهرة، وقد استقبلنا أهلها بالترحاب.

لم تكن الساعة قد تجاوزت الثامنة مساءً عندما وصلنا إلى فندق “التوليب الذهبي” في محافظة “مسندم” العمانية.